في فترات طفولتنا و مراهقتنا نواجه الكثير من المواقف في الحياة و التي لا نكون قد تعلمنا عنها من الاهل او المدرسة و غالبا ما تكون الرسوم المتحركة و ما نشاهده على التلفاز من مسلسلات و افلام هو المعلم. و احيانا يكون هذا أسوأ معلم لانه يخالف مبادئ مجتمعاتنا او يعرضنا لاخلاق و افكار قد تكون سيئة جدا.
لقد كبرنا و نحن نشاهد الرسوم المتحركة اليابانية و الامريكية و لا شك في أنها تركت اثرا في انفس الكثير منا. في بعض الاحيان كان الاثر طيبا مثل تعلم الشجاعة و الارادة و في بعض الاحيان كان الاثر سيئا جدا و اشد ضررا من السم مثل المشاهد و الدلالات الجنسية. هناك الكثير من الرسوم المتحركة اليابانية ذات قصص رائعة لكن يستحيل ان نقبل بعرضها لأبنائنا بسبب مشاهد الاغراء الجنسي بالرغم من ان هذه المسلسلات موجهة للأولاد و البنات في بداية سن المراهقة.
لقد بدأنا هذا المشروع لإحساسنا بضرورة تحمل المسؤولية و مساعدة ابنائنا على ايجاد طريقهم في الحياة منذ طفولتهم. و لذلك عملنا جاهدين طوال السنوات الثمانية الماضية على تطوير تقنيات لصناعة الرسوم المتحركة و الالعاب و التعليم التفاعلي تجعلنا نمتلك المقدرة على ارشاد الشباب و الاطفال كيف يجعلون حياتهم افضل و كيف يجعلون من هذا العالم مكانا افضل.
سنسعى دائما لتوجيه الاطفال و المراهقين و الشباب و الكبار نحو القيم و المبادئ التي اعتمدت عليها المجتمعات للتقدم و التطور مثل العدل و الاخلاص و الشجاعة و الاصرار و احترام الآخرين و الشغف بالتعلم و الرياضة و بناء حياة أفضل. سيكون الطابع الاخلاقي متجذرا في كل ما ننتجه لأبنائنا لأنه مرتبط بحياتنا و حياتهم.
عندما بدأ المهندس علاء همّاش مشروع تطوير الرسوم المتحركة و الالعاب و التعليم التفاعلي و تطبيقات الاجهزة الذكية و غيرها من التطبيقات الرقمية، كان هناك هدف اضافي للأهداف السابقة و هو أن يكون هذا المشروع وطنيا لتوفير الاف فرص العمل للذكور و الاناث و ذوي الاحتياجات الخاصة و قد كان مسمى المشروع “مراكز المهن الرقمية” لكن المشروع لم يتقدم بسبب عدم توفر الدعم. لعلنا الآن و قد انجزنا الكثير نستطيع أن نعيد المشروع إلى هذا المسار.
لقد أنفقنا على هذا المشروع طوال السنوات الثمانية الماضية، نحتاج لدعمكم بكل انواعه لنتمكن من متابعة هذا المشروع و انتاج الرسوم المتحركة و الالعاب لأجل حاضر و مستقبل ابنائكم. يمكنكم التواصل معنا على البريد الالكتروني: future@hammash.net